المحاضرة الثانية قضايا في علاقة المعلومات بالمجتمع (2) إعداد الأستاذتين أ / سمية بايونس أ / فوزيه غزاوي 1

ملكية المعلومات : نظراً للتطورات المعاصرة في بث المعلومات وظهور أشكال النسخ المصغر والنشر الإلكتروني وتطوراته وتوافر الوسائل الكفيلة بنسخ وبث المعلومات والوثائق بسرعة وسهولة فقد أصبح الوضع أكثر تعقيداً في مجال حفظ حقوق الملكية،فالأشخاص الذين يريدون الحصول على المعرفة يطالبون أن يكون لهم الحق في استخدام هذه الوسائل الجديدة في الحصول على مصادر المعلومات التي تلبي احتياجاتهم, كذلك فإن منتجي هذه المعلومات كالمؤلفين والناشرين يطالبون بحقوقهم في التعويض عن استخدام المواد التي يمتلكونها, ويشعر البعض أن هناك انتهاكاً مستمراً لحقوقهم طبقاً لقانون حق التأليف. 2

الأمية المعلوماتية : يمكن النظر إلى الأمية المعلوماتية باعتبارها أحد عناصر الأمية الثقافية بوجه عام, وفي هذا تتفاوت وجهات النظر. فهناك من يربط الأمية المعلوماتية بأمية التعامل مع الحواسيب وتقنيات المعلومات الحديثة, وهناك من يذهب إلى ربطها بافتقار الأفراد إلى المهارات الأساسية في كيفية التعامل مع مصادر المعلومات وتحقيق الاستثمار الأمثل لها. وتشمل هذه المهارات القدرة على تحديد مدى الحاجة إلى المعلومات, والقدرة على التعبير الواضح عن هذه الحاجة. 3

الرقابة على المعلومات : تمثل الرقابة شكلاً من أشكال التحكم في المعلومات لأنها تحاول تحديد نشر بعض المواد أو البيانات المختارة, وتؤثر على مجالات عديدة من الاهتمامات الإنسانية. الرقابة تعني : محاولة لتنظيم تدفق المعلومات خلال وسائل الاتصال وأوعيته ( التلفزيون – الراديو – الصحف...). الجهات التي تمارس الرقابة على المطبوعات الواردة : 1- هيئة الرقابة المركزية للمطبوعات. 2- إدارة المؤسسة التي تكون المكتبة ضمن إشرافها. 3- إدارة المكتبة. 4- المجتمع الذي تخدمه المكتبة. 4

حرب المعلومات : يؤكد كثير من المؤرخين العسكريين أن السبب في معظم الهزائم الكبرى يرجع في جانب كبير وأساسي منه إلى غياب المعلومات السليمة في التوقيت المناسب. * المعلومات هي العامل الوحيد الذي لا تتغير قيمته وأهميته في الحرب بتغير الظروف أو الأوضاع. مجالات حرب المعلومات : 1- منع الخصوم من الحصول على المعلومات. 2- استغلال المعلومات كسلاح هجومي. 3- التضليل الإعلامي. 4- حجب المعلومات أو احتكارها. 5- التجسس في مختلف المجالات الحربية والصناعية والتجارية. 5

احتكار المعلومات : تحاول الكثير من دول العالم حجب بعض المعلومات العلمية والتقنية عن الدول الأخرى لأغراض علمية وسياسية, ولخوف هذه الدول من استثمار الدول للمعلومات التي تتوافر لديها, لذلك تحاول أن تبعد عنها منافسة الدول الأخرى في مثل هذه الصناعات, وتقليص أسواق منتجاتها. والهدف الأساسي من جانب الدول المنتجة للمعلومات هو بقاء ما عداها من الدول الأخرى مستهلكة لمنتجاتها الصناعية. * وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أضخم مركز لاحتكار الصناعات الثقافية والمعلوماتية في العالم. 6

فجوة المعلومات : إن مصطلح فجوة المعلومات من المصطلحات المرنة التي لها أكثر من تفسير ومن أبسط معانيها : ( تعني مقدار الجهل بما يحتاج إليه الفرد من معلومات وما يمكن أن ينتفع به منها ). - إن تحديد مانجهل من معلومات هو الخطوة الأولى والأساسية نحو المعرفة. - المعلومات هي أساس اتخاذ القرارات ومن يفقد المعلومات يعتبر لديه فجوة معلومات. ولولا الإحساس بفجوة المعلومات لما سعى الإنسان إلى البحث عن المعلومات. تنقسم مجتمعات العالم الى فئتين تبعا للمعنى الاجتماعي لفجوة المعلومات : 1- مجتمعات فقيرة بالمعلومات ( مجتمعات الدول النامية ). 2- مجتمعات غنية بالمعلومات ( مجتمعات الدول المتقدمة ). * الناتج العالمي من المعلومات في مجال العلوم والتقنية على سبيل المثال في الدول النامية ( الفقيرة بالمعلومات ) تنتج أقل من 5 % من مجموع الناتج العالمي لهذه المعلومات. 7